الشركاء

جمعية ملتقى المرأة بالريف

جمعية ملتقى المرأة بالريف،جمعية نسائية مستقلة غير ربحية، تأسست سنة 1998 للمساهمة في نشر وإعمال حقوق النساء وتوفير التضامن بينهن، وتنمية قدرات ومهارات ومعارف النساء، وتمكينهن من معرفة حقوقهن وتحديد احتياجاتهن والمطالبة بها والدفاع عنها.

تأسست”ملتقى المرأة بالريف” على أساس تقدمي إنساني شامل ومستمد من منظومة قيم حداثية ومن المواثيق والأعراف الدولية التي تضع الإنسان الفرد وحقوقه، بصرف النظر عن النوع الاجتماعي، محوراً للعملية الاجتماعية؛ فيما تكون الموارد المادية والسياسية والمؤسسات كلها مكرسة لخدمته وتحقيق رفاهيته .

الرؤيا :

نسعى في الجمعية إلى إحداث تغيير مجتمعي وصولاً إلى مجتمع ديمقراطي يقوم على العدالة الاجتماعية، يحفظ لأفراده، لا سيما للمرأة، الحق في حياة كريمة وبمساواة وتكافؤ فرص-  بحيث يكون لكل راغب وراغبة كامل الفرص في تحقيق الذات والطموحات؛ وترى الجمعية أن تسهم بقسطها المتواضع في خلق مناخ ينتفي فيه العنف الموجه ضد المرأة ويختفي في ظله شروط قمع المرأة واضطهادها.

منطلقاتنا

ننطلق في عملنا من الأفكار والمبادئ الإنسانية الحداثية فيما يتعلق بالمرأة وحقوقها، بما في ذلك المواثيق والمرجعيات الدولية لحقوق الإنسان

  1. نرى أنه من غير الممكن التأثير والتغيير بما يتفق مع أهدافنا دون أن يأتي عملنا في إطار مشروع التغيير المجتمعي الشامل في كل ما يتعلق بالمرأة، ومن خلال التنسيق، وبالتعاون، مع كل الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة، مثل المؤسسات التربوية والإعلامية وغيرها، بحيث يتم حشد كل الطاقات والموارد لإحداث التغيير المنشود
  2. نسعى للوصول إلى النساء كافة، لاسيما أكثر الفئات تهميشاً بالعالم القروي، وذلك بغية تمكينهن، ومرافقتهن للمطالبة بحقوقهن، وتطوير التكافل فيما بينهن، والتنسيق مع كل الفعاليات الناشطة في المجال.
  3. رغم خصوصيتنا كجمعية نسائية أمازيغية، إلا أنه من الضروري العمل والتنسيق مع الحركات والفعاليات النسائية المحلية الوطنية والعالمية كافة، ومع المنظمات الناشطة في حقوق الإنسان. كما وأننا لا نتردد في التعاون مع أطر ورجال يؤمنون ويعملون على رفع مكانة المرأة، لأننا نرى في الرجل شريكاً متساوياً في عملية التغيير المجتمعي

أهداف الجمعية:

  • تفعيل مشاركة النساء في عملية بناء مجتمع ديمقراطي مدني تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة والتساوي في الفرص بين النساء والرجال في كافة المجال.
  • نشر الوعي بين النساء بحقوقهن التشريعية في كافة المجالات
  • تقديم خدمات الدعم الاجتماعي للنساء وخاصة المستضعفات منهن
  • تمكين المرأة من المشاركة في عملية صنع القرار.
  • تمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في الحياة العامة على الصعد الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية.
  • العمل على رفع جميع التحفظات عن الاتفاقية الدولية لإلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
  • التنسيق مع القوى النسائية والديمقراطية لتحقيق التقدم والحداثة.
  • نشر ثقافة بديلة، وسط النساء والشباب والأطفال، تنسجم وتطلعات المرأة المغربية في التحرر والتقدم والمساواة.
  • المحافظة والدفاع عن الثقافة والهوية الأمازيغية

الجمعية انطلقت على خلفية انتمائها إلى الحركة النسائية الديمقراطية المغربية التي عرفتها سنوات الثمانينات من أجل المساواة وتحقيق المواطنة الكاملة للنساء وذلك عبر تغيير الترسانة القانونية القائمة آنذاك على الحيف والتمييز وبالخصوص مدونة الأحوال الشخصية.

وكان عمل الجمعية في البداية خلال السنتين الأوليتين يتمحور حول:

  1. التحسيس بقيم المساواة وإبراز مساهمة النساء في الاقتصاد الأسري في البادية والحث على تمدرس الفتاة القروية
  2. إعطاء دروس مكافحة الأمية والتوعية الصحية والصحة الإنجابية
  3. إعادة الاعتبار للأسواق النسائية من خلال الزيارات الميدانية خلال أيام السوق واعتبارها فضاءات اجتماعية للتوعية والتحسيس والتواصل، وقد توجت هذه العملية بترميم وإصلاح سوق إثنينأزغار وإعادة فتحه,,,,,

خلال هذه التجربة الأولية المعتمدة على القرب والعمل الميداني وفي نفس الوقت محدودية التواصل المستمر مع أوسع الفئات، اتجه تفكير وعمل الجمعية إلى عقد شراكات متعددة الأطراف لإنشاء فضاءات ملائمة لتحقيق أهدافنا، فكان أن تأسس في البداية مركز ملتقى المرأة للنهوض بأوضاع النساء بإمزورن، مركز الإدماج السوسيوثقافي والمهني لنساء أيت هشام سنة 2001، مركز السواني للتنمية البشرية المندمجة لصغار الفلاحين والفلاحات ، مركزا لاستماع والإرشاد القانوني للنساء  في وضعية صعبة 2002، مركز التأهيل والتكوين لنساء منوذ 2003، برنامج مكافحة الأمية لفائدة 10000 امرأة بالعالم القروي, مركز بسيدي بوتميم ومركز  بإجاوانو. وأخر بأربعاء تاوريرت.

وقد شكلت هذه المراكز المتعددة الخدمات فضاءات للتواصل وبناء القدرات والتمكين بالإضافة على وضعها رهن إشارة النسيج الجمعوي المحلي.

ويمكن إجمال محاور عمل الجمعية كالتالي:

  1. المحور المطلبي والحقوقي وتقديم الخدمات المباشرة  
     

    • تفعيل بنود مدونة الأسرة وتطبيقها ،
    • الاستجابة لباقي مطالب الحركة النسائية بشكل يضمن المساواة الفعلية بما يوازي الاتفاقيات الدولية في هذا المجال، وسن قانون مدني للأسرة يحترم التزامات المغرب ومطالب الحركة الحقوقية والنسائية التقدمية في هذا المجال.
    • تمكين النساء والرجال من التعمق من معرفة محتويات وبنود مدونة الأسرة وآخر التعديلات وباقي المواثيق الدولية ذات الصلة والتي صادق عليها المغرب وأهم المطالب المتبقية في هذا المجال.

في هذا الإطاردأبت الجمعية على تنظيم مسيرة سنوية بمناسبة 8 مارس اليوم العالمي للمرأة،  بمشاركة أزيد نساء ورجال الإقليم للاحتجاج على التباطؤ الذي يعرفه تطبيق مدونة الأسرة والتهميش الذي تعيشه نساء المنطقة.

إذ منذ التأسيس عملت مناضلات الجمعية على خلق مبادرات محلية والمساهمة في المبادرات الوطنية من أجل تغيير مدونة الأحوال الشخصية فكانت مشاركة  الجمعية بارزة ولأول مرة بحضور وقد نسائي من الريف في مسيرة 12 مارس 2000 بالرباط، المسيرة العالمية للنساء, بعد ذلك عقدت الجمعية عدة لقاءات وحلقات نقاش حول أهداف المسيرة وارتباطها بمطالب الحركة النسائية المغربية والتي حملت شعار “نتقاسم الأرض فلنتقاسم خيراتها” إبان صدور الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية  بادرت الجمعية إلى خلق لجنة محلية لمساندة الخطة وشرحها وإغنائها بمقترحات من أجل تطويرها وجعلها تستجيب لمطالبنا العادلة بشكل أكبر, وواصلت الجمعية مسيرتها في هذا المجال بتنسيق مع الجمعيات الوطنية والجهوية حتى التحقيق الجزئي لمطالب الحركة النسائية سنة 2004 بصدور مدونة الأسرة

  • مناهضة العنف والمساعدة الاجتماعية والنفسية والحقوقية والقانونية

استجابة لحاجيات النساء في هذا المجال، أنشأت الجمعية سنة 2002 مركزا للاستماع والإرشاد القانوني، يقدم خدمات المساعدة القانونية والدعم الاجتماعي والاستشارة للنساء في وضعية صعبة والنساء المهاجرات.

  • المركز يستقبل بشكل يومي معدل 12 امرأة يوميا،  ويساهم في سلسلة لقاءات وحلقات حوار ومحاضرات، تتناول مواضيع اجتماعية، قانونية، صحية، تربوية، حقوقية ونفسية.
  1. محور مكافحة الأمية، التكوين والتأهيل

التعلم والتكوين لا ينموان إلا بمشاركة خبرات الأفراد الحياتية ومعارفهم الشخصية، وتشجيع تجاربهم، من هذا المنطلق اعتمدت الجمعية برنامجا متكاملا من أجل النهوض بأوضاع النساء انطلاقا من معارفهن المكتسبة يتضمن:

  • برنامج للتربية الشعبية ومكافحة الأمية القانونية
  • برنامج للتوعية الصحية
  • برنامج للتوعية القانونية والاجتماعية
  • برنامج للتكوين والتأهيل المهني
  • دعم قدرات الجمعيات المحلية في مجال العمل الاجتماعي وحقوق النساء
  • تكوين الجماعات المحلية في مجال النوع الاجتماعي والتخطيط الجماعي
  1. محورالتغييرالمجتمعي  
    رفع الوعي بالمدارس ، عبر برنامج للمساواة يهدف إلى نشر الوعي حول ظاهرة العنف بأنواعها المختلفة، وسط الأطفال وجيلالمراهقة والعلاقة بين الجنسين المرتكزة على أسس المشاركة والمساواة، الصعوبات والإشكاليات التي يواجهها الشباب والشابات في هذه المرحلة والعلاقة مع الأهل. البرنامج يعمل مع ثلاث مجموعات هدف وهم التلميذات والتلاميذ، الأهل وطاقم التدريس. من المهم ذكره أن الورشات مع التلاميذ والتلميذات تكون بمجموعات صغيرةعلى مدى الموسم الدراسي، باعتبار التربية على حقوق الإنسان والمساواة لفائدة الشباب مشروعاسوسيوثقافيا يهدف إلى تحديث العقل، وتنمية الإنسان، وتنوير القيم في أفق عقلاني إنساني تحرري يقر الحق ويحترم الواجب,
  • المساهمة في نشر ثقافة المساواة وإدماج مقاربة النوع الاجتماعي بالمؤسسات العمومية والمنتخبة ووسط جمعيات المجتمع المدني,
  • أنشطة التوعية والتحسيس بالمجال الحقوقي والاجتماعي والصحي لفائدة النساء والرجال بالدواوير عبر حملات منظمة ودائمة
  1. محور الاقتصاد التضامني والاجتماعي
  • التكوين والمرافقة والدعم في مجال التسويق للتعاونيات النسائية
  • دعم النساء المشاركات في برامج التكوين والتأهيل المهني عبر إدماجهن في سوق الشغل عبر خلق تعاونيات إنتاجية أو مشاريع صغيرة تمكنهن من استثمار مواهبهن وكفاءاتهن المهنية في الفعل الاقتصادي
  • المرافقة والدعم للنساء لخلق مشاريعهن الذاتية,

إصدارات الجمعية:

  • أصدرت الجمعية دراسة ميدانية حول وضعية المرأة بالريف ومساهمتها في التنمية المحلية، سنة 2003 هدفت إلى تبيان مدى مشاركة المرأة في الإنتاج وأهمية عملها وموقفها من هذا العمل والمعوقات التي تعترضها لأداء دورها في المجتمع.
  • دليل التربية الشعبية موجه إلى مؤطرات ومؤطري دروس التربية الشعبية ومكافحة الأمية القانونية,
  • انجاز دراسة ميدانية حول الواقع اليومي للنساء وموقع مدونة الأسرة لدى رجال ونساء الريف .
  • مسرحية بعنوان “ضذاث ن ماما فاضمة” بتعاون مع مجموعة من الفعاليات الجمعوية.
  • تشخيصا حول مساهمة الجمعيات في تدبير الشأن المحلي.
  • دليل تدريبي للأطفال بالامازيغية والعربية “حقي حقك”
  • الجمعية تصدر نشرة دورية .

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق